قضية رعب أميتيفيل: قصة عائلة تعرضت لأحداث خارقة في منزلها بأمريكا
تعتبر قضية “رعب أميتيفيل” واحدة من أكثر القصص غموضًا وإثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة. هذه القصة المروعة تدور حول أحداث خارقة حدثت لعائلة لوتز في منزلهم الجديد الواقع في بلدة أميتيفيل بولاية نيويورك، والذي سبق وشهد جريمة مروعة قبل عام من انتقالهم إليه. هذه الأحداث الغريبة أثارت الرعب والدهشة على نطاق واسع وتحولت إلى واحدة من أشهر القصص التي ألهمت العديد من الكتب والأفلام.
الخلفية: الجريمة المروعة التي سبقت الأحداث الخارقة
في عام 1974، وقع حادث مأساوي في منزل رقم 112 بشارع أوشن أفينيو، حيث ارتكب رونالد ديفيو الابن جريمة مروعة بحق عائلته، إذ قام بقتل والديه وأخوته بينما كانوا نائمين. تم القبض على ديفيو لاحقًا وأدين بارتكاب الجريمة. المنزل الذي شهد هذه الفاجعة أصبح شاغرًا لفترة، قبل أن تقوم عائلة لوتز بشرائه في عام 1975 بسعر مغرٍ نظرًا لتاريخه الدموي.
انتقال عائلة لوتز إلى المنزل: بداية الأحداث الغامضة
بعد انتقال جورج وكاثي لوتز مع أطفالهم الثلاثة إلى المنزل، بدأت أحداث غامضة تتوالى، وفقًا لما زعمته العائلة. من اليوم الأول، لاحظ أفراد الأسرة وجود نشاطات غير طبيعية. أصوات غير مفسرة، حركات غريبة للأثاث، وحتى إحساس بروائح كريهة كانت بعضًا من الأمور التي واجهتها العائلة.
قال جورج لوتز إنه كان يستيقظ كل ليلة في الساعة 3:15 صباحًا، وهي نفس الوقت الذي يُعتقد أن جريمة القتل قد وقعت فيه. كما زعموا رؤية أشباح وكائنات غريبة، وشعروا بوجود طاقة شريرة تحوم حولهم.
قرار العائلة بمغادرة المنزل
لم تستطع عائلة لوتز تحمل هذه الأحداث الغريبة لأكثر من 28 يومًا. في نهاية يناير 1976، غادروا المنزل بشكل مفاجئ، تاركين خلفهم كل ممتلكاتهم. لم يقدموا تفسيرًا منطقيًا لهذه المغادرة السريعة، لكنهم أكدوا أن المنزل كان مصدرًا للرعب المستمر.
التحقيقات حول الأحداث
مع انتشار قصة عائلة لوتز، استدعى الأمر انتباه وسائل الإعلام والباحثين في الظواهر الخارقة. قام فريق من المحققين بزيارة المنزل في محاولة لاكتشاف ما إذا كانت هناك قوى خارقة بالفعل. تم إجراء بعض الفحوصات، وزُعم أنه تم التقاط صور تظهر كائنات غامضة، لكن لم يتم التوصل إلى دليل علمي يثبت وجود نشاط غير طبيعي.
على الرغم من ذلك، تحولت القصة إلى مصدر اهتمام واسع، وتم نشر العديد من الكتب حول “رعب أميتيفيل”، وأنتج فيلم ناجح عام 1979 يحمل نفس العنوان، والذي عزز شهرة المنزل وقصته الغامضة.
الجدل حول حقيقة القصة
منذ ظهور القصة، انقسمت الآراء حول مدى صدق رواية عائلة لوتز. بعض الأشخاص اعتبروا أن القصة حقيقية وأن العائلة تعرضت بالفعل لتجارب خارقة، بينما رأى آخرون أن القصة قد تكون ملفقة، وربما كانت وسيلة لجذب الاهتمام الإعلامي والمالي. البعض ذهب إلى حد اتهام عائلة لوتز بتضخيم الأحداث لكسب المال من وراء بيع القصة.
رغم هذه الشكوك، ظلت قصة “رعب أميتيفيل” قائمة ومؤثرة في ثقافة الرعب والغموض، واستمر النقاش حول ما إذا كانت هذه الأحداث مجرد خيال أم أنها تحمل شيئًا من الحقيقة.
ما حدث للمنزل بعد ذلك؟
بعد مغادرة عائلة لوتز، عاش في المنزل عدة مالكين آخرين. لم يبلغ أي منهم عن أحداث غريبة مشابهة لما زعمته عائلة لوتز. وبمرور الوقت، تم تغيير عنوان المنزل لمحاولة الابتعاد عن الزوار الذين أصبحوا يتوافدون لرؤية المكان الذي شهد واحدة من أشهر القصص الخارقة في التاريخ.
الخاتمة: حقيقة أم خيال؟
“رعب أميتيفيل” تبقى واحدة من أكثر القصص الغامضة والمثيرة للجدل. سواء كنت تصدق الرواية أو تعتبرها مجرد خيال، فإن القصة تفتح بابًا واسعًا للنقاش حول الظواهر الخارقة وكيف يمكن أن تتحول الأحداث المأساوية إلى أساطير ثقافية تستمر لعقود. يبقى منزل أميتيفيل رمزًا للخوف والغموض، وقصة تثير الفضول والرعب في قلوب الكثيرين.
شاهد ايضا
قضية المرأة التي رفعت دعوى قضائية ضد جيرانها بسبب رائحة الشواء: نزاع غير تقليدي في أستراليا